هل تمضية الوقت أمام الشاشة مضّر أم مفيد لأطفالك؟

نُشِر في: May 15, 2019

لقد دخلنا حقبة جديدة. عصر ووقت تزدهر فيه التكنولوجيا. أصبحت الهواتف والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو مركز اهتمام المراهقين وحتى الأطفال. تحول الروتين اليومي تقريبًا من الذهاب إلى الملعب مع أطفالك إلى الجلوس في غرف التلفزيون الخاصة بك لمشاهدتهم وهم يلعبون ألعاب الفيديو على Nintendo Switch أو PS4 أو على هواتفهم.

 

هل يقلقك هذا؟ هل يؤثر وقت طفلك أمام الشاشة على حياته؟ هل يؤثر على صحته؟

 

ينمو العصر الرقمي بدرجة لا يمكن إيقافها، وهذه الدرجة تقلق كل من الوالدين. مما يدفعنا لمحاولة إبعاد أطفالنا عن شاشاتهم ودفعهم نحو الأنشطة الخارجية. لكن، هل قمع الطفل وإبعاده عن التكنولوجيا مفيد حقًا؟ هناك القليل من الأدلة على أنها تعمل على بالغ فكيف إن كانت مع طفل؛ نريد دائمًا ما لا نستطيع الحصول عليه.

 

الحل ليس يمنع الطفل: بل بالإشراف على عاداته اليومية. كيف؟ من خلال التعرف على الفرق بين وقت الشاشة السلبي ووقت الشاشة الفّعال.

 

وقت الشاشة السلبي هو استخدام المحتوى الرقمي من دون أي إبداع. إنه ما يفعله معظم أطفالنا على هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وألعابهم. هل لاحظت أنه عندما تتحدث إلى طفلك أثناء لعبه, فإنه يكون قاسي بإجاباته لأنه يحاول التركيز على قتل الزومبي؟ السبب في أن وقت الشاشة السلبي ضار لأطفالنا هو أنه يؤثر على مزاجهم وسلوكهم وإبداعهم ومهارات التواصل. وفقًا للدراسة السويسرية للجامعات الأمريكية، فإن الآباء الذين يحدون بشكل كبير من الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات يتسببون في تدهور أدائهم في الجامعة.

لذلك ، يطرح السؤال حول كيفية الموازنة بين ما نعتقد أنه الأفضل لأطفالنا مع العصر الرقمي المتنامي الذي يغرق فيه أطفالنا.

 

يعتبر وقت الشاشة الفعّال هو الحل الأفضل من خلال السماح لأطفالنا بفهم المحتوى الرقميّ عبر التفكير المعرفيّ. إنه مفهوم تحويل وقت الشاشة السلبي إلى شيء يمكن لأطفالنا الاستفادة منه. ومن ثم، نقوم بتعليم أطفالنا البرمجة وتعليمهم كيفية التواصل مع أفراد الأسرة البعيدين، أو حتى تعليم أطفالنا كيفية العد والتّعرف على الألوان عبر عرض مقاطع فيديو لهم. هل تعلم أن الأدوات التقنيّة المستخدمة بشكل متزايد في المدارس الأن، تسمح للمعلمين بتصميم الدرس وفقًا لمستوى كل طفل؟ وهل تعلم أن هذا النوع من التّعلم التكيفيّ يسرّع من وتيرة الفصول الدراسية؟ وقت الشاشة الفعال مستوحى من فكرة التّعلم التكيفيّ، وهو نظام عبر النت يُستخدم لتخصيص التعليم من خلال تحليل أداء الطالب.

 

في جيك إكسبرس؛ نعلم طلابنا كيفية برمجة لعبة وليس فقط لعبها. ينحصر وقت الشاشة لدينا بساعة ونصف من التعليم الرقميّ المعرفيّ. لا يشمل هذا التعليم الألعاب فحسب، بل يشمل التصفح وإنشاء مواقع الويب. ويتضمن أيضًا، إلهام أطفالنا للاستفادة من وقتهم أمام الشاشة، ويشمل بالتأكيد التّعلم التكيفيّ.

 

لينش ، ماثيو. "5 أشياء يجب أن تعرفها عن التّعلم التّكيفي." المثقف التكنولوجي. 13 أغسطس 2017.  https://www.thetechedvocate.org/5-things-know-adaptive-learning/

فيسك ، س. (2019 ، 17 يناير). دفاعًا عن وقت الشاشة - TechCrunch. مستخرجة من

https://techcrunch.com/2019/01/17/in-defense-of-screen-time/ 


هناك 0 تعليقات